شركة Beehive …!

شركة Beehive هي عبارة عن منصة الكترونية لتسهيل القروض بين (المستثمرين) الراغبين في الإقراض و بين (أصحاب الأعمال) الراغبين في الاقتراض لتمويل أعمالهم، و ذلك بعيداً عن مظلة البنوك، جذباً لصغار المستثمرين، و توفيراً لنفقات الاقتراض على أصحاب الأعمال الصغيرة و المتوسطة.

و فكرة عملها هي أن يقوم راغبي القرض بعرض طلبهم معززاً بالوثائق على شركة Beehive ، التي تقوم بدراسة جدوى المشروع و من ثمَ عرضه على مزاد للمُقرضين لمدة أربعة عشر يوماً، ليقدم كل منهم مبلغ القرض و معدل الفائدة الذي يريده على القرض، ثم إذا تم تغطية المبلغ المطلوب، يتم تحديد مبلغ القرض و متوسط معدل الفائدة من العروض المقدمة، وحصة كل “مستثمر” ، و بعد أخذ شركة Beehivee الضمانات اللازمة على صاحب المشروع (شيكات بالقرض و فوائده)، يتم تحويل النقد لصاحب المشروع، والذي بدوره يسدد مبلغ القرض مع الفوائد شهرياً.

و تأخذ شركة Beehive عمولة من رأس مال القرض الذي يرجع للمستثمر بنسبة 2% سنوياً.

و إذا أراد “المستثمر” التخارج من القرض خلال مدة السداد، فيمكنه بيع القرض لمستثمر أخر في سوق ثانوي.

و تزعم الشركة كذلك أنها توفر “تمويل إسلامي” للمستثمرين و المقترضين الراغبين في ذلك، و ذلك عن طريق “المرابحة” في سوق السلع و المعادن النفيسة بدبي.

و هذا موقع الشركة:

https://www.beehive.ae/

و هذا يوتيوب يوضح نموذج العمل:

و تعليقي المختصر على نموذج عمل الشركة و الشركات الشبيهة بها هو كالتالي:

أولاً: إقراض النقد بنقد زائد إلى أجل، هو من ربا النسيئة المحرم بالكتاب و السُنة و الإجماع، ولافرق في ذلك بين قرض الانتاج و قروض الاستهلاك.

ثانياً: لا يجوز بيع الدين المؤجل إلى غير المدين بنقد حال، لأن ذلك يُفضي إلى الربا.

ثالثاً: التمويل بالمرابحة المصرفية عن طريق سوق السلع، ما هو إلا حيلة على الربا، فإن بائع السلعة و مشتريها لا يريدان السلعة، إنما هو قرض دخلت فيه السلعة و خرجت، و المقصود هو النقد و الزيادة عليه، ” يُخادعون الله كأنما يُخادعون الصبيان ، لو أتوا الأمر على وجهه لكان أهون ” كما قال أيوب السختياني رحمه الله تعالى.

رابعاً: ما تأخذه الشركة من عمولة هو سحتُ محرم، لوساطتها في عقد محرم.

خامساً: تصحيح نموذج العمل ليوافق شريعة الإسلام، بالوساطة بين المستثمر و صاحب العمل على أساس الشراكة، عن طريق الوكالة أو المضاربة أو الاستتصناع أو السَلم أو الإجارة، و كلها عقودُ شرعة عادلة لا تقطع الشراكة في الربح و الخسارة، و يتم توزيع الأخطار و الأرباح بشكل عادل بين طرفي العقد، و كلها من البيع و التجارة التي أحلها الله عز و جل.

هاني حلمي

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s