التاجرُ الأمينُ الصدوقُ المسلمُ…!

عن ابن عمر رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«التاجرُ الأمينُ الصدوقُ المسلمُ مع النبيّين، والصّديقين، والشُّهداء يومَ القيامة»

أخرجه ابن ماجه (2139) ، و صححه الشيخ الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة (3453)

كثيرٌ ممن سيقراء هذا الحديث سوف يتصور التاجر في ذهنه رجلاً ممسكاً بسلعة يبيعها!

و الامرُ عند التحقيق أبعدُ من ذلك بكثير.

فالوكيل بالاستثمار تاجرٌ يتجرُ في مال موكله ، و المضارب تاجرٌ يتجرُ في مال رب المال ، و عامة أطراف المعاوضات يصدق عليهم وصف التجار.

على ذلك فإن البنوك الإسلامية ، و شركات التكافل ، و شركات الاستثمار و غالب القطاع المالي و المصرفي تجار ، ملكوا المال أو لم يملكوه.

و بما أن الشخصيات الاعتبارية للمؤسسات يمثل حقيقتها القائمون عليها ، فإن المدراء ، و الرؤساء و أعضاء مجالس الإدارات و كل من وليّ من العمل المالي المؤسسي شيئاً فهو تاجرٌ يدخل في عموم قول رسول الله صلى الله عليه سلم ” التاجر”.

فكم من أنيقٍ ببزة و ربطة عنق يذهب بين الناس و يروح ، و هو مع النبيين و الصديقين و الشهداء يوم القيامة ، و ذلك بشروط:

الأمين

الصدوق

المسلم.

الثلاثة مجتمعة ، ولايخفي ما بين الثلاثة من تلازم.

فكلما تحقق المسلم في عمله بهذه الصفات ، كلما اقترب من وعد الله بصحبة هولاء، و حسُن أولائك رفيقا.

هاني حلمي

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s