قالَ جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ رَحِمَهُ اللهُ:
(إذَا رَأيْتُم العَالِمَ مُحِبًا لدُنْيَاه؛ فاتَّهِمُوْهُ عَلَى دِيْنِكِم، فإنَّ كُلَّ مُحِبٍّ لشَيْءٍ يَحُوْطُ ما أحَبَّ).
جَامِعَ بَيَانِ العِلْمِ وفَضْلِه، لابْنِ عَبْدِ البَرِّ رحمه الله تعالى.
قلتُ (هاني):
كل علماء الثورات محبون لدنياهم، و كلهم متهم على[في] دينه، فانظروا عن من تأخذون دينكم.
و إنما دعوا علماء فيما يظهر للناس ، لما ألبسوه عليهم من طيلسان الأستاذية الجامعية و التخصصات الألية ، فترى الاستاذ الدكتور العلامة الحَبر الفَهامة في علم من علوم الألة (البلاغة مثلاً) يفتي الناس في الدماء و الخروج و يتكلم في سياسة العامة و الخاصة.
إنما العلم على الحقيقة خشية الله ، و العلماء هم أصحاب أعظم شهادة على أعظم مشهود ، يحفظون على المسلمين دمائهم و أعراضهم ،و ما العلماء بأحلاس قنوات فضائية و لا أصحاب راية عُمية ، بل شعارهم التقوى و دثارهم الزهد ، هكذا قرأت عنهم في كتب السير و التراجم.
أما الاسماء و الألقاب فانها لا تغير من حقيقة المسميات شيئاً ، فالضال يظل ضالاً و أن لُقب بدكتور ، أو عميد ، أو أستاذ ، أو حتى ولي! ،…،إنما الميزان هو موافقة الكتاب و السنة بفهم سلف الأمة.
هاني حلمي