قال شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله، في مجموع الفتاوي، 1/95 :
” اعلم أن محركات القلوب إلى الله عز وجل ثلاثة:
المحبة، والخوف، والرجاء.
وأقواها الـمحبة، وهى مقصودة تراد لذاتها؛ لأنها تراد فى الدنيا والآخرة بخلاف الخوف فإنه يزول فى الآخرة، قال الله تعالى: {أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس: 62]،
والخوف المقصود منه: الزجر والمنع من الخروج عن الطريق، فالمحبة تلقى العبد فى السير إلى محبوبه، وعلى قدر ضعفها وقوتها يكون سيره إليه، والخوف يمنعه أن يخرج عن طريق المحبوب، والرجاء يقوده، فهذا أصل عظيم، يجب على كل عبد أن ينتبه له، فإنه لا تحصل له العبودية بدونه، وكل أحد يجب أن يكون عبداً لله لا لغيره”
قلتُ:
بهذه الأصول رفع الله ذكر شيخ الإسلام، بالتمكن من أصول علم السلوك و العمل بها، و سائر علوم الرجل – لله دره – كانت تحقيقاً لتلك الأصول، و هذا ما يجهله كثيرٌ من مناصري شيخ الإسلام قبل مخاصميه!
هاني