يوم توقظك من نومك الله أكبر، فتتبعها بحمد الله خطواتك لبيت من بيوت الله.
تشهد قرأن الفجر، فتذكر ربك و تسبحه و تثني عليه و تستهديه و تستغفره.
تذهب لعملك تبتغي أكل الحلال لتطعمه نفسك و أهلك و تدخر و تتصدق و تضعه في ما أحل الله.
تحفظ سمعك: فلا تسمع كذباً و لا غناءً.
و تحفظ بصرك: فلا تنظر لما حرم الله.
و تحفظ قلبك: فلا تُورد عليه من الخواطر إلا ما يحلُ و يجمُل.
و تحفظ لسانك: فلا تقول إلا خيراً.
يوم تأمر بمعروف و تنهى عن منكر و تصبر على ما أصابك.
يوم تكتب خيراً أو تقرأ خيراً و تتعلم خيراً أو تُعلم خيراً.
يوم تعود لبيتك: تتفقد حاجاتك و حاجات أهلك، ثم تسلم الجسد للفراش، تنتظر يوماً جديداً.
هذه أيام عيد، لأنها تزيد من رجائك في عفو ربك و تقربك من رحمته، فإن رحمة الله قريب من المحسنين.
عسى الله أن يمحو بتلك الأيام أيام الأحزان، أيام اللهو والغفلة والتمرغ في الباطل.
و العاجزُ التعس من ترك العمل و تمنى على الله الأماني.
و عند الترمذي عن أبي صفوان عبد الله بن بُسر الأسلمي -رضي الله تعالى عنه- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
خير الناس مَنْ طَالَ عُمُرُهُ وَحَسُنَ عَمَلُهُ
هاني حلمي