من رواية الإمام البخاري رضي الله عنه في صحيحه، و الشرح للخطابي رحمه الله تعالى:
قلتُ: هذا واضح، كلكم مسئول عن رعيته (هو) و ليس عن رعية غيره!
فإن أصل الخلل الديني و الاجتماعي في تحمل الناس مسئولية لا يسألهم الله عنها، و ترك مسئولية سوف يسألهم الله عنها!
إن لم تكن أنت الحاكم ، فلن يسألك الله عن رعايتك لشئون الدولة و مسئوليتك عنها و تدبير شئونها، و لكن قطعاً سيسألك عن ما في رعياتك أنت، و أولها دينك ثم مالك و عيالك و ما ولاك الله عليه.
و لقد نجح شياطين الإنس و ساندهم أشباه العلماء في صرف اهتمام الفرد من ما هو مسئول عنه إلى ما لا يُسأل عنه.
فضيعوا الأول و أفسدوا الثاني! و لا حول و لا قوة إلا بالله.
و هذه بعض الروايات في معني هذا الحديث، و في معني الترهيب من الإمارة، وجدتها مجموعة في صفحة واحدة من كتاب “السراج المنير في ترتيب أحاديث صحيح الجامع الصغير “، جمع :السيوطي / تصحيح: الألباني / ترتيب :عصام موسي هادي. ج١ ص ٦٠٢
بعد هذا البيان و التحذير من تطب له ولاية و لو على جماعة من الموظفين!
هاني حلمي