من كتاب: الإعلام بكيفية تنصيب الإمام في الاسلام، للعلاَمة صالح الفوزان الفوزان.
لما نشرت هذا السؤال على الواجوه، علق أحد الأخوة:
بخضوص ماذكره الشيخ الفاضل صالح الفوزان ، أن السمع والطاعة لولي الامر مهما حصل منه مخالفة لا تصل إلى حد الكفر.
أريد أن أعرف حد الكفر ماهو المقصود به في كلام الشيخ الفاضل ؟ يعني متى يمكننا أن نطلق لفظ مخالفة تصل الى حد الكفر ومتى نقول عنها أنها لم تصل إلى حد الكفر ؟ أريد مثالاً إن أمكن.
فعلقتُ قائلاُ:
أخي جاسم،
سأتخطى إجابة سؤالك ، و أخبرك بأمر أخر هو الثمرة العملية لهذا الباب.
سأتخطى إجابة سؤالك ، و أخبرك بأمر أخر هو الثمرة العملية لهذا الباب.
سأتجاوز حد الكفر إلي الكفر الثابت… فلو أن حاكم المسلمين قد ثبت بما لا شك فيه أنه كافر كفراً أكبر مخرجاً من الملة، فلا يجوز الخروج عليه إلا بشروط: منها القدرة على خلعه بما لا يترتب عليه مفسدة أكبر من بقائه، و إلا فالصبر عليه أولى، فإن من المتقرر في طريقة أهل السنة: “ارتكاب أدني المفسدتين لدرء أعلاهما و تفويت أدنى المصلحتين لتحصيل أعلاهما.”
انظر الى سوريا: ما كان ضر الناس الصبر على بشار على كفره!
الحاصل: قُتل الناسُ و دُمرت البلادُ و لم يزل الطاغية يعيث في الارض فساداً.
أما الأن و قد وقع ما وقع، فالواجب نصر أولى الطائفتين بالحق، و الاخذ على يد الظالم… مع مراعاة المصالح و المفاسد.
و العاقل خصيم نفسه.
هاني خلمي