منذ إحداث بدعة الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه و سلم، و أهل العلم الربانيون يحذرون الناس منها لا يفترون ، و مع ذلك فسوق هذه البدعة قائم لا ينتهي عنها الناس، حتى ألفها الكبير و نشأ عليها الصغير ، و صار من يُنكر تلك البدعة غريباً، و ما عاد لصوت السُنة صدىً يُسمع في أذان الناس و عقولهم!
قال أبو حامد الغزالي رحمه الله “الفطامُ عن المألوف شديد و النفوس عن الغريب نافرة” و هو كما قال رحمه الله تعالى.
و تلك البدعة و غيرها مما ألفه الناس و توارثوه جيلاً من بعد جيل، لا يصلح في قمعها إلا من وفقه الله من ولاة أمور المسلمين ، فإنهم حراس على عقيدة المسلمين منوط بهم حفظ الديانة من البدع ، و هم أقدر الناس على التغيير إذا فقهوا.
رُوي عن عثمان بن عفان و عمر بن الخطاب رضي الله عنهما “إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن” لذلك فإن أجورهم مضاعفة أضعافاً كثيرة إذا أقاموا السنن و قمعوا البدع.
اللهم وفق ولاة أمور المسلمين لما تحب و ترضى ، و خذ بأيدينا و أيديهم إلى البر و التقوى.
و لا يتسع المقام هنا لذكر الأدلة على بدعية الاحتفال بالمولد ، فهي مبذولة معلومة منتشرة ، و الله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
هاني حلمي