الرفضُ: درسٌ من التاريخ…و نظرةٌ في الواقع…!

تاريخياً: انتشر المذهب الرافضي و تمدد في أحضان الجهل و الوثنية و الاضرابات السياسية…

و مثال الجهل و الوثنية: انتشار المذهب الرافضي و تمدده في ظل حكم المغول الإيلخانيين الوثني في العراق و الجزيرة و إيران و ما وراءها… و ذلك في أواخر القرن السابع الهجري.

و مثال الاضطرابات السياسية: إنتشار الرفض و الحركات الصوفية إبان سقوط دولة المغول في نفس الأقاليم منتصف القرن الثامن الهجري …إلى أن مهدت الفوضى لقيام الدولة الصفوية مطلع القرن العاشر الهجري على أنقاض الاضطرابات السياسية التى تبعت هلاك تيمور لنك.

ولما استولى على إيران الشاة اسماعيل الصفوي- عليه لعنة الله- نشط في أعلان الرفض و اتخاذه مذهباً، على الرغم من سُنية أهل إيران في وقتها، كان الرفض أو الموت، و ذلك ليؤسس القاعدة المذهبية العقدية للأنفصال الروحي و الجسدي عن الكيان السُني العثماني القوي في وقتها، و قد سفك من دماء أهل السنة في سبيل رفضنة إيران ما لا يعلمه الإ الله، حتى وصفه بعض المستشرقين بأنه نيرون الشرق! و الآن ينافسه بشار الأسد على اللقب!

و من واقعنا: بيئة انتشار الرفض في أفريقيا،و العراق، و سورية، و فلسطين، و السودان،…، كلها يجمعها الجهل و الاضطرابات!

و هكذا شجرة الرفض الخبيثة، لا تخرج إلا في أرض الفتن و الجهل، و لم تكن يوماً دعوة تخاطب العقل و الروح، بل دعوة ظلامية عصبية إنتهازية.

تأملوا هذا النص من الدستور الإيراني:

” …إن جيش الجمهورية الإسلامية، وقوات حرس الثورة الإسلامية لا يتحملان فقط مسؤولية حفظ وحراسة الحدود، وإنما يتكفلان أيضًا بحمل رسالة عقائدية، أي الجهاد في سبيل الله، والنضال من أجل توسيع حاكمية قانون الله في كافة أرجاء العالم”

إن النزاع مع إيران و الروافض نزاعاً عقدياً خالصاً، لا قومياً ولا حدودياً ولا أي شيء أخر، و أي محاولة للبناء على غير هذا الأساس هي مضيعة للوقت.

و السؤال هنا: إن كان ذلك كذلك، فماذا على مثلنا من عامة الناس أن يفعل!

و الإجابة: أن عليه أولاً بنفسه، يعتصمُ بدينه و يقُبل عليه، و يتعلم عقيدة أهل السنة و يُعلمها غيره، و يوالي عليها و يعادي عليها، و يفهم قضايا أمته فهماً دقيقاً، و ينكر البدع من حوله، خاصة التصوف فهو باب الرفض، و يُصلح ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، و يكون عمله كله على نور من العلم الصحيح ، حتى يلقى الله مسلماً على سنُة محمد صلى الله عليه و سلم.

و الله المستعان.

هاني حلمي

فكرة واحدة على ”الرفضُ: درسٌ من التاريخ…و نظرةٌ في الواقع…!

  1. تعقيب: خلاصة كتاب “أصول مذهب الشيعة الإمامية الاثني عشرية” | هاني حلمي

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s