تحملُ الكاسياتُ العارياتُ من المسلمات في بلاد المسلمين فوق ظهورهن أوزاراً فوق ذنب التبرج والسفور، ولكل درجات مما عملوا ، ومن تلك الآثام :
– كفر النعمة: إذ جحدت نعمة الله عليها بأن جعلها في بلد مسلم لا تخشى من ظلم ولا بغي إذ هي لبست الحجاب، وهذا من تبديل نعمة الله كفراً، و ليس كفراً أكبر مخرجاً من الملة، إنما هو من كبائر الذنوب.
– فتنة المسلمين ونشر أسباب الفاحشة بينهم، و العين تزني وزناها النظر والفرج يصدق هذا أو يكذبه.
– إيذاء المسلمين المتعففين عن النظر إلى ما حرم الله، و أذية المسلم عظيمة عند الله.
– نزع الغيرة و الحمّية الفطرية من قلب ولدها، إذ لا يستوحش من استباحة الناس مفاتن أمه، فيكبر الولد على ذلك و لا يأنف أن يتزوج من هي على شاكلتها، فتتشوه صورة المرأة في عين الولد، ويصعب بعد ذلك إقناعة بالزواج من المحجبات.
– تغيير فطرة الستر و التعفف في بنتها و تبديلها بالتبرج و السفور ، فتكبر و تشيب على ما علمتها أمها و لا ترى به بأساً، وكذلك يصعب تبديل نظرتها وردها للحق لما ألفته منذ صغرها.
– إدخال الزوج أو الأب أو الولي النار من باب الدياثة ، وذلك إن كانوا راضين عن فعلها و قد نُزعت من قلوبهم غيرة وحمّية الرجال.
– فرصة زواجها عادة ما تكون من نفس الطبقة الفكرية والسلوكية، فالطيور على أشكالها تقع، فمآلها عند سكير أو ملحد أو زان أو جاهل سفسطائي متفلسف لا يعلم لم خُلق و أين يذهب، فينتجون ذرية لا تعرف معروفاً و لا تنكر منكراً إلا ما أُشرب من هواهم، و من شابه أباه فما ظلم، وأمه من باب أولى.
– تعليم غيرها من نساء المسلمين ودفعهن للتنافس في الإغواء والعرّي، وكان الله على كل شيء حسيباً.
– إفساد أذواق الناس في نظرتهم للنساء، واعتبار الحُسنِ بالبهرج و الزخرف، و في ذلك ظلم للعفيفات المتسترات و دفعهن للسفور.
– ذنب تقليد الكفار والمشركين في ما هو مختص بهم، فالعري مختص بهم، فتاريخهم و حاضرهم، آثارهم و كتبهم و فلسفتهم و دياناتهم و مناهجهم وفنونهم،…،كل ذلك يشهد أن العرّي فيهم كالدماء في العروق.
– ذنب إنفاق المال على مستلزمات التبرج، و الله سائلٌ كلَ منفقٍ في ما أنفق.
– ذنبُ إضاعة الوقت في التحضير للتبرج و السفور، و العمر رأس مال الإنسان و نصيبه من الله ، فإن ضاع الوقت خسر رأس المال و خسر ما كان ممكن أن يجنيه من الأرباح، فما بالها أنه ضاع في سخط الله !
– ذنب ترك الصلاة، فالتبرج عادة ما يقتضي ترك الصلاة، وليس بلازم.
– ذنب نقص أجر الصلاة أو بطلانها، لأن كثيراً من مستحضرات التبرج تمنع وصول الماء لمواضع الوضوء، و أغلبهن يجهلن هذه الأحكام أو يتساهلن فيها.
– ذنب المشاركة العامة بالذنوب و المعاصي في إضعاف المسلمين و إدالة عدوهم عليهم و ترك نصرهم من الله و إصابتهم بأنواع الفتن و المحن التي هي عقوبة عامة للمسلمين على الذنوب و المعاصي.
و هذه الظلمات المتراكبة لا تنجلي إلا بالتوبة النصوح ، فإن الله باسطٌ يده ليتوب المسيء و يرجع العاصي و يتوب الله على من تاب.
أسأل الله أن يهدي المسلمين و يصلح حالهم ، فبصلاح المسلمين يصلح حال العالم كله، و بصلاح المرأة المسلمة يصلح حال أجيال المسلمين القادمة.
هاني حلمي
تعقيب: عشق القلب صورة الزنا و المومسات! | هاني حلمي