عالمُ الملة و عالمُ الدولة و عالمُ الأُمة…!

قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى، في شرحه النفيس على رياض الصالحين:

“فالعلماء ثلاثة أقسام:

عالم الملة ، و عالم دولة، وعالم أمة.

أما عالم الملة:
فهو الذي ينشر دين الإسلام، ويفتي بدين الإسلام عن علم، ولا يبالي بما دل عليه الشرع أوافق أهواء الناس أم لم يوافق.

وأما عالم الدولة:
فهو الذي ينظر ماذا تريد الدولة فيفتي بما تريد الدولة، ولو كان في ذلك تحريف كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

وأما عالم الأمة:
فهو الذي ينظر ماذا يرضى الناس، إذا رأى الناس على شيء أفتي بما يرضيهم، ثم يحاول أن يحرف نصوص الكتاب والسنة من أجل موافقة أهواء الناس.

نسأل الله أن يجعلنا من علماء الملة العاملين بها…”

قلتُ (هاني) :

و إنما سُمي عالم الدولة و عالم الأمة علماء فيما يبدو للناس ، إلا أنهم ليسوا علماء على الحقيقة ، و إطلاق الاسم لا يغير من حقيقة المسمى شيئاً كما هو معلوم ، فالعلماء أصحاب أعظم شهادة على أعظم مشهود ، و قد خصهم الله بخشيته بما معهم من العلم ، فكيف بمن يخشون دولة و ناساً أن يدعوا بالعلماء!

wp-1490784445664.jpg

و هؤلاء هم معدنُ الشر و أصل البلاء و منشأ البدع و الضلالات و الشُبهات.

فإنه ما تُركت سُنة إلا حل مكانها بدعة ، و ما تُرك حقٌ إلا حل مكانه باطل ، و ما ترك البيان إلا حلت الشُبهات.

و من أثارهم القبيحة نشر الفوضى و تضييع مهابة العلم و العلماء من القلوب و صد الناس عن دين الله ، حتى ترى المسلم مُعرضاً عن دينه ما لشيء إلا أنه يرى من يحسبهم العلماء مختلفين في الدين متجافين متهارشين ، فتصير طرق الحق على المسلم مطموسة وسُبل النجاة مُوحشة مهجورة!

و الله المستعان،

هاني حلمي

و للمزيد راجع دورةُ حياةِ المناصب…!

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

صورة تويتر

أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s