من همُ الإرهابيون حقاً…!

هؤلاء الكفار صُناع قنابل الإبادة الجماعية همُ الإرهابيون حقاً!

طالعتنا الأخبار بتمكن “العلماء” من صنع قنبلة هيدروجينية تعادل خمسة ألاف مرة القنبلة النووية!!

الغرب الكافر هم حثالة التاريخ البشري ، و لم تشهد الأرض- فيما أعلم من التاريخ المُدون – أشد إفساداً في الأرض منهم.

هذه ليست أسلحة قتل بل أسلحة إبادة صُنعت لاستأصل شأفة من تلُقى عليه، لوضع نهاية لجنس من أجناس البشر وقطع دابرهم عن بكرة أبيهم ، لهذا صُنعت ، و شتان بين الإبادة و القتل!

و لو قال قائل ، لو كانت هذه القنابل في يد المسلمين ، لم يكن هذا موقفك منها!

قلتُ: و إنما أُوتي هذا القائل من قبل سوء فهمه لفريضة الجهاد ، و عدم إدراكه للفرق بين القتل و المقاتلة والإبادة!

فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أُمر أن يقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول… فإن هم فعلوا فقد صارت دمائهم و أموالهم معصومة ، إلا بحق الله: و هو قتل القاتل بالقود ، و قتل الزاني المحصن، و قتل الحد ، و خلافه…

و علة قتال الكفار و المشركين ليست إبادتهم ، بل تنحية أئمة الكفر عن سبيل توصيل دين الحق إلى من دونهم و من بعدهم من المستضعفين الجاهلين، و تخلية السبيل بين دعوة الحق و آذان قد حُجب عنها سماعُ كلام الله.

فلا يقاتل في سبيل الله إلا المُقاتل في سبيل الكفر ، و لم يأت دين الله بإبادة جنس أو عرق، بل صح من حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم النهي عن قتل الطفل الصغير و الشيخ الفاني و المرأة و أصحاب الصوامع! فهل يمكن لدين مثل هذا أن يصنع أو يملك هذه الأسلحة!

و كذلك في قتال الفئة الباغية من المسلمين، لا يجوز إلا قتال المُقاتل، ولا يبيدهم الإمام بسلاح عام يقتلهم دفعة واحدة، و لا يجهز على جريحهم و لا يقتل أسراهم ، على تفصيل في أبواب قتال أهل البغي في الفقه الإسلامي.

فما بين الجهاد الإسلامي و الإبادة الجماعية كما بين الظلمات و النور و الحق و الباطل…

لو يعلم الناس ما في دين الإسلام من الرحمة و السمو الأخلاقي، و لو يعلموا ما في الكفر من الإفساد في الأرض و الظلم!

و يسمي الغربُ صُناع تلك الجرائم و الفظائع علماء! و لا غرابة إن كان منتهى علومهم دنيوي، فليس للأخلاق و الرحمة منها نصيب!

و بإذن الله لن يضر أمة الإسلام مكر الكفار ، فإن أمة الإسلام باقية حتى يدخل هذا الدين كل بيت بعز عزيز أو بذل ذليل.

(و سيعلمُ الذين كفروا أي منقلبٍ ينقلبون)

هاني حلمي

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s