مقدمتان و نتيجتان و خلاصة…!

المقدمة الأولى:

أن الله عز و جل موصوف بصفات الكمال في أفعاله و أمره و نهيه ، ذلك أنه هو العليم الحكيم ، و الخبير القدير ، ليس كمثله شيء و هو السميع البصير.

المقدمة الثانية:

أن الله عز و جل لم يأمر الإنسان إلا بما مصلحته خالصة متحققه أو ما مصلحته راجحة.

و أن الله عز و جل لم ينهى الإنسان إلا عن ما مفسدته خالصة متحققة أو ما مفسدته راجحة.

النتيجة الأولى:

الإقبالُ على علم ما أمر الله عز و جل و نهى، حتى يُحصل الإنسان مصالح الدنيا و الآخرة و يتجنب مفاسدهما.

النتيجة الثانية:

التسليمُ و انشراح الصدر لأمر الله القدري الكوني ، و العمل بأمر الله الشرعي و اجتناب نواهيه.

الخلاصة:

الأمر سهل و بسيط ، أو هكذا يبدو!

و لكن بين إحكام المقدمات و تحقيق النتائج جسرٌ ، لا يزال في بناء و هدم:

بنائه:

فطرة الله التي فطر الناس عليها.
ما معك من توحيد الله و الإيمان به.
كتاب الله المنزّل على خاتم أنبيائه.
سنة رسول الله المبينة لكتاب الله.

هدمه:

شيطانٌ يصدك عن العلم و العمل.
نفسٌ إمارة بالسوء.
هوىً مطاعٌ و شحٌ متبع.
قرناءُ سوءٍ و دعاةُ ضلالة.

فأنا وأنت و الخلق أجمعين في بناء و هدم لتلك الجسور:

التي من شد بنائها كان على الصراط المستقيم في الدنيا و جاز صراط الآخرة فوق جهنم.

و من أرخي حبال جسوره أو قطعها فذلك ناكبٌ عن الصراط المستقيم في الدنيا ، مخدوشٌ على صراط الآخرة أو ساقطٌ مخذول.

و ثمرة العقل حسنُ الأختيار!

هاني

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s