لابد أن يعلم مستخدم مواقع التواصل بكافة أنواعها أن الضغط على زر الإعجاب و المشاركة هو من ما سيُسأل عليه يوم القيامه ، و يجازى به أما بالحسنات أو بالسيئات.
قال تعالى :
( وَكُلُّ شَيْءٍ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ (52) وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُّسْتَطَرٌ (53) ) سورة القمر.
(فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)) سورة الزلزلة.
فالإنسان الناصح لنفسه ، لا يعجبه إلا النافع المفيد الذي يعتقد فيه أنه حقٌ ، و لا يلتفت إلى سفاسف الأمور و سقط الأقوال و الأخبار الكاذبة و الصور المحرمة و كل ما يثير شهوات القلوب و شبهات العقول.
فإن الوسائل لها أحكام المقاصد، إن خيراً فخير و إن شراً فشر ، فتجد مستخدمان لنفس الوسيلة و بينهما كما بين السماء و الأرض ، كلٌ تبعٌ لقصده و غايته.
و الوسائل كلها فتنة للناس، أي اختبار للناس، ماذا هم عاملون بها ، و هي تدخل في عموم قول الله عز و جل:
(إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَّهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) [الكهف : 7]
و يجب أخذ كل وسيلة من الوسائل على محمل الجد ، و الندم على ما سبق التفريط فيه، فإن حُسن استخدام الوسائل في طاعة الله هو من شكر النعمة و يؤدي لزيادتها و الحفاظ عليها ، و سوء استخدام الوسائل في معصية الله هو من جحد النعمة و يؤدي إلى زوالها و محقها، غير الإثم و العار الذي يلحقه يوم القيامة من وزره و أوزار الذين عملوا بسوء عمله.
و الله من وراء القصد.
هاني حلمي