هذا مسلك تنظيري قد ينفع مع بعض الإخوان الذين يُظن فيهم الخير لعلهم يرجعون إلى السُنة :
تسأله أولاً : هل الثورات و المظاهرات و علاقة الحاكم بالمحكوم ،…، هل هي أمور يتناولها حكم الشرع أم هي أمور لا يتناولها خطاب الشارع؟
فإن قال لا يتناولها خطاب الشرع و حكمه، فقد انقطع الحوار ، و تنصحه أن يبحث عن دين كامل شامل كل ما يحتاجه الإنسان في معاشه.
فإن قال تدخل في حكم الشرع و يتناولها خطاب الشارع.
قُل : هل تقر أن أصول الأدلة الشرعية ما هي إلا الكتاب و السنة الصحيحة؟
فإن أقر بذلك ، ولابد سيفعل ، فأعلمه أن ذلك يخُرج أدلة وحجج مزعومة مثل : القياس على الثورة الفرنسية ، و التحجج بالفقر و البطالة ، و رفع الظلم ، و ادعاء خيانة الجيش ، التسريبات ، قول الشيخ الكبير الفلاني ، المؤامرة على المسلمين ، …. إلى آخر هذا ال…
فإن لم يوافق ، انقطع الحوار ، و قل له : انت تتبع غير سبيل المؤمنين في الإستدلال و العمل، ما تتبع إلا الظن و ما تهوى الأنفس ، فلن تصل إلى مراد الله و لن تصيب سنة رسوله.
فإن أقر بالادلة و أخرج ما ليس بدليل ولا حجة ، فقل له : من أولى بفهم نصوص الكتاب و السنة و تنزيلها على الواقع ، أصحاب رسول الله صلي الله عليه و سلم أم الشيخ فلان و الشيخ علان الذين يخالفون السنن، و أي الفريقين أولى بالصواب و أسعد بالحق؟
فإن اختار غير الصحابة ، انقطع الحوار ، و قل له : لازم قولك أن الله لم يحسن اختيار صحابة نبيه ، و أن آحاد الخلف عندك أولى بالصواب و أسعد بالحق من مجموع أصحاب رسول الله.
أما إن اختار أصحاب رسول الله ، فأعلمه السنن و الأحاديث و أخبره مذهب الصحابة في الخروج على الحكام الظلمة و ما يتبع ذلك من أحكام المظاهرات و التفجيرات و الاعتصامات و… .
فإن أقر و عَلم فواجب عليه العمل ، و أن لم يقر ، سيعود بالنقص على أحد المقدمات الثلاثة التي أقرها ولابد ، فينقطع الحوار.
هاني حلمي