إن كنت ممن أنعم الله عليهم بالهداية، و تسعى في إعداد قلبك لموسم الرحمة و المغفرة، فخذ هذه النصيحة و استمسك بها.
(((((عليك بفقه معاني الأذكار)))))
تعلم و تدبر معاني ما يردده لسانك من تسبيح و تحميد و تهليل، و معاني أسماء الله، و أذكار طرفي النهار، و أذكار الصلاة من استفتاح ، و بعد التشهد، و بعد السلام،…، و الأذكار مطلقاً.
فإن فضل ذكر الله لا يحصيه إلا الله، و أجره من أعظم الأجور، و هو ملازم لك في كل عبادة، بل هو في ذاته من أعظم العبادة.
و يتفاوت الناس في منازل النعيم بذكر الله تفاوتاً عظيماً تبعاً لما يردُ على القلب من المعاني الحاصلة من تكرار لفظ الذكر على اللسان.
و فقه معاني الأذكار يرجع إلي أمور كليه منها:
فقه معاني اللغة و دلالات مفرداتها و تراكيب أساليبها على المعاني.
فقه معاني الشرع، لأن ألفاظ الشرع تخصص مثيلاتها من ألفاظ اللغة، و تقصر معانيها على معان شرعية.
فقه عقيدة أهل السنة و الجماعة، خاصة في أبواب التوحيد ، و القدر، و الأسماء و الصفات ، فعليها مدار الذكر.
فقه معاني أسماء و صفات الله تعالى، و استحضار أثاراها و التفكر في مناسبتها للذكر.
فإذا منّ الله عليك و تعلمت معاني ما تذكر به الله عز و جل، فجاهد نفسك و استحضر قلبك عند ذكر الله و لا تهيم في أودية الخاطر، و تأمل المعاني و قلب وجوهها، فإن لها أثراً عجيباً في سكينة النفس و راحة البال و تفريج الهموم و انشراح الصدر و بهجة القلب.
و تتميماً للفائدة راجع مقال فقه معاني الأذكار
و الله المستعان،
هاني حلمي