سل نفسك و اصدقها: من أي أرض أنت! وأي ماء أصاب أرضك!
” ومن تفكّر في المُرتفعين في الهِمم علِمَ أنهم كَهُو [يعني: مثله] من حيث الأهليّة ، والآدميّة ؛ غير أنّ حُب البَطالةِ ، والراحة جَنَيا عليه فأوثقاه ، فساروا وهو قاعد ، ولو حرّك قَدَم العزم لوصل ! . “
ابن الجوزي رحمه الله ، الطب الروحاني (ص/55)
“وَالْمُسلم الصَّادِق إِذا عبد الله بِمَا شرع فتح الله عَلَيْهِ أنوار الْهِدَايَة فِي مُدَّة قريبَة”
شيخ الأسلام ابن تيمية ، الاستقامة 1/100
” و كل من كان بالباطل أعلم كان للحق أشد تعظيماً ، و بقدره أعرف إذا هديّ إليه .”
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، مجموع الفتاوى 5/118 .
أقوال السلف أنفع من أقوال المتأخرين في جميع علوم الدين..
“… ولهذا كان معرفة أقوالهم في العلم والدين وأعمالهم خيرًا وأنفع من معرفة أقوال المتأخرين وأعمالهم في جميع علوم الدين وأعماله، كالتفسير وأصول الدين، وفروعه، والزهد، والعبادة، والأخلاق، والجهاد، وغير ذلك؛ فإنهم أفضل ممن بعدهم كما دل عليه الكتاب والسنة، فالاقتداء بهم خير من الاقتداء بمن بعدهم، ومعرفة إجماعهم ونزاعهم في العلم والدين خير وأنفع من معرفة ما يذكر من إجماع غيرهم ونزاعهم ”
شيخ الاسلام بن تيمية رحمه الله ، مجموع الفتاوي ، 24/13
“مالا أعرفه فحظي منه معرفة إشكاله؛ فإن معرفة الإشكال علمٌ في نفسه وفتحٌ من الله تعالى”
القرافي في الفروق
معيار كل علم صحيح و تجربة مثمرة هو زيادة العمل الصالح، أما التشدق بالعلم و التجارب دون أثر في العمل فهو ثرثرة لا تساوي كفاً من تراب…
هاني حلمي
علامةُ العلم النافع :
اطمئنان القلب بالله عند نزول البلاء،
و الصبر على أقداره، و اعتقاد الخير فيها،
و العمل بمقتضى أمره الشرعي في رفع الضُر و جلب النفع.
هاني حلمي
قالوا : إن شغل القلب بالفكر والهموم يمنع من تصور العلم و انطباع صورته في القلب ، أو يحول دون تصوره تصوراً صحيحاً! لذلك ينبغي التفرغ لمن يريد طلب العلم!
و هذه من أقوى الشبهات الصادة عن العلم!
و من يطالع سير الصالحين من أهل العلم يجد أنهم كانوا يكابدون الحياة ، و تحيط بهم هموم المعاش و المعاد ، و تطحنهم تقلبات الحياة بثفالها ، فتارة يعانون الفقر و تارة الظلم و تارة الحبس و تارة الغربة بالمنهج أو بالبدن … أو كل ذلك معاً ، و مع ذلك كانوا أوعية العلم و مصابيح الهدى!
إنها النوايا و الهمم، و لا شيء أخر.
هاني حلمي
و ما انتفاعُ المنتسب للعلم بعلمه إذا لم ينصر حقاً أو يبطل باطلاً! قم فجاهدْ أو فنمْ.
هاني حلمي
حتي يتعلم الانسان دينه ، ويظهرأثر العلم عليه ، فانه يجب أن ينطلق من قاعدتين :
الأولي : أنه جاهل أوعنده إشكالية فكرية ، ويحتاج إلي هداية الله تعالى حتى يخرج منهما.
فبدون الشعور بمرارة الجهل و بدون وجود إشكال فكري ، فالعلم يكون حينها ترف فكري ، و مضيعة للوقت.
الثانية: أنه ما تعلم إلا ليعمل ، فالعلم وسيلة للعمل ، و العمل هو المقصود لذاته.
هاني حلمي
من نعم الله عز و جل على العبد، هدايته لقرأة العلم النافع، علم الكتاب و السنة.
و أعظم منها نعمة، نعمة الهداية لفهم العلم فهماً صحيحاً دون إفراط أو تفريط.
و أعظم منها، نعمة الهداية للعمل بالعلم و السداد و التوفيق بالمداومة على ذلك.
و أعظم النعم، أن يرزقك الله الإخلاص في كل ذلك و ينعم عليك بتوجه القلب إليه في كل ما تأتي و ما تذر.
هاني حلمي
إنما العلم بالتعلم ، و ليس العلم بالتصفح!
و مثل المتجوجل لدينه كمثل حاطب ليل ، يخشي عليه أن يمسك بحية فتلدغه.
و الباحث في مسأئل الشرع يحتاج إلي أهلية البحث و النظر و تمييز الغث من السمين و صرف وجوه الكلم على حدوده ، و إلا أتي بالعجائب و قال على الله بغير علم.
و هذا المتجوجل لدينه مثله كمثل من يبحث في كتاب لا يعرف اسمه و لا موضوعه و لا حال مؤلفه و لا شرطه في كتابه ثم ينهش منه نهمة لا يتسيغها، بل و العجب أنه يلفظها في وجه الناس على أنها شرع الله!
هاني حلمي