بعد أن ذكر بن قتيبة رحمه الله (ت 276 هجرياً) جملة من الغيبيات ، منها : عذاب القبر و مُساءلة الملكين و حياة الشهداء عند ربهم و إصابة العين و وقوع السحر و تخبط الشيطان و…. ، قال كلمته هذه:
قال تعالى:
بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ ۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۖ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ [يونس : 39]
من أعجب العجب أن يكذب الإنسان بشيء لم يُحط بعلمه ، فالتصديقُ و التكذيبُ بالشيء فرعٌ عن العلم به! و إلا كان التصديق أو التكذيب عن مكابرة و هوى!
قال السعدي رحمه الله في التفسير:
“وفي هذا دليل على التثبت في الأمور، وأنه لا ينبغي للإنسان أن يبادر بقبول شيء أو رده، قبل أن يحيط به علمًا.”