لفت انتباهي هذا التعليق أبان حادث اغتيال طاقم تحرير مجلة شارلي إبدو في باريس في يناير 2015، فكتبتُ على الواجوه (فيس بوك):
عقيدة النصارى في الأنبياء غاية في الأنحراف بل هم لا يرون بأساً برسم الرب الذي يعبدون، و سقف ” السستين شابل” في الفاتيكان يشهد على ذلك، ذلك الرجل الطائر المشير بأصبعه إلى أدم هو الرب بزعمهم ، كذلك رأيتُ بأم عيني و سمعت بأذني في تلك الغرفة منذ سنين مضت.
أما عقيدتهم في الأنبياء كما يتلون في الأناجيل المحرفة و كذلك التوراة التي بأيديهم، فيهما من الطوام التي يقشعر منها البدن، و من ذلك أن نوحاً عليه السلام كان سكيراً عرياناً، و أن لوطاً عليه السلام قد زنى بابنتيه، و أن داوود عليه السلام زنى بزوجة جاره و تحايل لقتل زوجها، و أن سليمان عليه السلام كان يعبد عتشاروث، و أن موسى عليه السلام أمر بالسرقة،… و القائمة تطول جداً، و تركت نقل نصوص التوراة و الإنجيل المحرفة خشية الإطالة، و إلا فهي منشورة لا تخفى على من طلبها.
فالأمر ليس حرية تعبير عن الرأي كما يزعمون بل هو من أصل الديانة، وذلك يبرر لهم كل قبيح، ما دام الأنبياء كذلك، فما بالك بعامة البشر…
و تعامل المسلم مع هذا الأنحراف يكون بالحكمة و الموعظة الحسنة، و الحمد لله يدخل الألاف من نصارى أوروبا في الإسلام سنوياً، و دين الله لا يُنصر إلا باتباع سبيل المرسلين في العلم و العمل و الدعوة و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، كل ذلك توقيفي، يرجع بيانه لأهل العلم و السنة الربانيين العاملين بالعدل و الميزان، فهم يقدرون المصالح و المفاسد، أما أهل الحماسة فهم أولى الناس بالتعاسة.
سبحان ربك رب العزة عن ما يصفون و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين.
هاني حلمي