قال شيخ الإسلام بن تيمية، رحمه الله تعالى، في قطعة من جواب الاعتراضات المصرية على الفتيا الحموية، نشرة دار عالم الفوائد:
قلتُ: لا يخرج عن هذه الأنواع الثلاثة كل من إسلام البحيري أو سعد الدين الهلالي و غيرهم ممن ينازع السنن جملةً أو تفصيلاً، و هؤلاء و أمثالهم ممن تبتلى بهم الأمة على مر عصورها، عندما يفشو الجهل و يُتبع الهوى.
و من تأمل تاريخ أحوال الإسلام المسلمين على مر عصورهم الزاهرة و الردية، بدا له جلياً أن سُنة رسول الله صلى الله عليه و سلم هي فتنة للمسلمين، بمعنى أنها اختبار لهم، و هي سفينة نوح التي من ركبها نجى من أعاصير الفتن و هُدي للصراط المستقيم، و من تنكب عن ركوبها هلك و غرق في ظلمات الجهل و البغي… لا فرق في ذلك بين الأفراد و الجماعات و الدول.
اللهم ردنا للحق رداً جميلاً و اهدنا صراطك المستقيم.
هاني حلمي