صلاةُ العيد= الخيرُ ودعوة المؤمنين…!

جاء في حديث أم عطية الأنصارية رضي الله عنها، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، في بيان حكم شهود النساء والحيض صلاة العيد، قال بأبي هو وأمي، كما في البخاري:

“… فَيَشْهَدْنَ الْخَيْرَ وَدَعْوَةَ الْمُؤْمِنِينَ” في رواية عند الترمذي “دَعْوَةَ الْمُسْلِمِينَ”.

فلا ينبغي أن يُغلب المسلم على شهود صلاة سمّاها رسول الله صلى الله عليه وسلم “الخير” ، وهو أسم جامع مستغرق لخيري الدنيا والأخرة، لا يعلم ما فيها من خير وبركة لشاهدها إلا الله عز وجل.

وَ “دَعْوَةَ الْمُؤْمِنِينَ” فهي على معانٍ:

دعاء العبادة: وهو الصلاة نفسها، وما فيها من ذكر الله عز وجل، وكذلك ما يسبق الصلاة من تكبير وتسبيح وثناء على الله تعالى بما هو أهله.

دعاء المسألة: وهي سؤال الله من خير الدنيا وخير الأخرة.

وكذلك قد يحتمل معنى ” دعوة المؤمنين” شعار المؤمنين ودعواهم، فالدعوى تصلح أن تكون في معنى الدعاء، فالدعوة اسم لما يدَّعون، فالصلاة دعائهم ودعواهم وهو في معني شعارهم وشعيرتهم الظاهرة، والله أعلم.

وعلى المسلم البصير بأمر دينه أن يعلم أنه يتقرب إلى الله عز وجل بكل عبادة يخطو إليها، فليتقرب إلى الله بأحسن ما في وسعه، وليتدرج من اختيار مواطن مرضاة الله عز وجل.

فليتحرى مصلى العيد في الفلاة خارج البنيان كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن لم يجد فمسجد جامع كبير، فإن وُجد المسجد الجامع وغلبت عليه المنكرات، مثل اختلاط الرجال بالنساء وصلاتهم جنباً إلى جنب حسب ما عهدتُ في مسجد مصطفى محمود الشهير في مصر، فليترك المسجد الجامع ويصلي في مسجد أخر، تحرياً للتقرب إلى الله بأحسن العمل وأصوبه، فيكتب الله له بإذنه أجر أحسن العمل، وهي قاعدة عظيمة نافعة في كل الامور المختلط فيها المعروف بالمنكر.

تقبل الله منا ومنكم،

هاني

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s