ألاَ كلُّ شَيْءً مَاخَلاَ الله باطِلُ …!
فأيّ شيء قصدَه العبدُ وتوجَّه إليه بقلبِه أو رَجَاه أو خافَه أو أحبَّه أو توكَّل عليه أو والاه، فإنّ ذلك هالكٌ مُهلِلك، ولا ينفعُه إلاّ ما كان لله…
فأيّ شيء قصدَه العبدُ وتوجَّه إليه بقلبِه أو رَجَاه أو خافَه أو أحبَّه أو توكَّل عليه أو والاه، فإنّ ذلك هالكٌ مُهلِلك، ولا ينفعُه إلاّ ما كان لله…
لفت انتباهي خبر بعنوان “توقع ظهور الإخوان وولاية الفقيه قبل قرن.. من هو؟” وبمطالعة الخبر وجدتهم يمجدون ذكر أحد المفسدين، ويلبسونه زوراً زي الناظر البصير، السابق لزمانه، ألا وهو الهالك “علي عبد الرازق”، صاحب كتاب “الإسلام وأصول الحكم” الصادر في مصر في ثلاثينيات القرن المُنصرم، إبان سقوط الخلافة العثمانية،…الكتاب هو المحاولات العلمانية الأولى لفصل الدين عن السياسة، وخطورته أنه قد خرج من رحم عالم أزهري وقاض شرعي!
و من تأمل تاريخ أحوال الإسلام المسلمين على مر عصورهم الزاهرة و الردية، بدا له جلياً أن سُنة رسول الله صلى الله عليه و سلم هي فتنة للمسلمين، بمعنى أنها اختبار لهم، و هي سفينة نوح التي من ركبها نجى من أعاصير الفتن و هُدي للصراط المستقيم، و من تنكب عن ركوبها هلك و غرق في ظلمات الجهل و البغي… لا فرق في ذلك بين الأفراد و الجماعات و الدول…
بعض الكتب تدخلها بوجه، وتخرج منها بوجه غير الذي دخلت به…! و منها هذا الكتاب…
و من أهم أسباب تسلط الخوارج على الناس في هذا الزمان هو مظاهر الإرجاء المستشرية في أوصال الأمة، فإن الإرجاء يعطل الروح الدافعة للعمل، فينتج عنه حركة الخروج الارتدادية الغالية…!
العقيدة الواسطية، جمعَ جُمَلها و حررهها شيخ الاسلام ابن تيمية، رحمه الله، وقد اشتملت على جُمَلٍ من عقيدة أهل السنة و الجماعة…
و بالإستقراء للمعاصرين، و جدتُ أنه لا يُنكر عذاب القبر إلا أحد هؤلاء…