هذه خلاصة كتاب “الأراء الشاذة في أصول الفقه” لمؤلفه: الدكتور عبدالعزيز بن عبد الله بن علي النملة، نشرتة: دار التدمرية السعودية في مجلدين، الطبعة: الأولى سنة الطبع: 1430هـ، و اصل الكتاب رسالة دكتوراه، و المؤلف عضو هيئة التدريس بقسم اصول الفقه بكلية الشريعة و أصول الدين جامعة القصيم …

و هذا النوع من التصنيف هو من أعلى المراتب و لا يصلح معه القص و اللصق ، حيث يقف المصنف حكماً منصفاً متأملاً عند رأس كل مسألة ، راجياً من الله السلامة في القصد و السداد في الحكم…

الذي يأخذ بالدليل لا يكون أحدٌ عنده من أهل العلم مهجوراً، فتارة يأخذ بقول فلان و تارة يأخذ بقول فلان، بخلاف المتعصب…

و لكن المصيبة هي في من يقلد ثم يولد العلل لينصر قول من قلده، فهو مقلد في حلة مجتهد، فهو يبحث في الأدلة لينتصر لقول من قلده! و هذا يشتبه أمره على الناس، و هذا الفتنة به أعظم…

هذه كلمة نفيسةُ في العلم و طلب الحق، لابن الوزير اليماني رحمه الله، قال…

و مما تسربلتُ في شراكه، شدة الحرص على هداية بعضهم في بعض المسائل الكبيرة، و قد أعماني الحرص عن تمييز الحد الفاصل بين المحاجة و المماراة و الذي يجب التوقف عنده، و عدم مجاوزته بحال…

و من لا يفرق بينهما في النقل و الفتيا، بمنزلة الحمار يحملُ أسفاراً … و يا له من حمار!