شيءٌ من العربية…!

كنتُ أبحث عن “شيء” على الشبكة العنكبوتية و عثرتُ على هذا المقطع ، و استوقفتني كلمات هذا الرجل الأعجمي عن اللغة العربية:

 قال : “… منذ ست سنوات قررت تعلم اللغة العربية و التى اتضح أنها لغة منطقية للغاية. كتابةُ كلمة أو عبارة أو جملة بالعربية هو مثل كتابة معادلة لأن كل جزء دقيق للغاية و يحمل مجموعة كبيرة من المعلومات”

قلتُ (هاني):

هذا الرجل الأعجمي اللسان ، نظر للعربية بعقله ، و هذا ما وجد ، على عُجمته!و الحقُ أن العربية أية من أيات الله ، و معجزة باهرة شاهدة على بديع صنع الله ، ألا يكفي العربية أنها وسعت كتاب الله المعجز بلفظه و معناه!

و لعل هذا الرجل قد نظر للنحو العربي ، فقال ما قال ، فماذا لو نظر فى البلاغة العربية ، و قدرة اللغة البديعة على وصف أدق معانى البيان بأوجز عبارة!

و قد علق أحد الأخوة الأفاضل علي هذا المنشور في الواجوه بقوله:

بارك الله فيك، كان قد أرسل لي بعضهم هذا الفيديو من قبل

تشبيه الجملة العربية بالمعادَلة الرياضية ، يظهرخصوصا في خاصية الإعراب، وهذا مما يثير اهتمام الأعاجم في اللغة العربية ، لأن الكلمة مع علامتها الاعرابية يمكن ان تنتقل في الجملة دون تغير المعنى، فتكون في الاول أو في الآخر أو في الوسط، تماما كالمعادلات الرياضية البسيطة :

a -b + c = 0
c + a -b = 0
a + c = b
……etc

فهذه كلها كتابات مختلفة لنفس المعادلة فيمكنك تغيير عناصرها كيفما شئت مادامت مع الحد إشارته، وكذلك الجملة العربية المتكونة من فعل وفاعل ومفعول به، يمكن تقديم وتأخير أيها شئت ، شرط أن تبقى معه علامته الإعرابية، مثلاً:

يخشى اللهَ العُلماءُ
يخشَى العُلماءُ اللهَ
اللهَ يخشَى العُلماء

هاني حلمي

أضف تعليق