العقيدة الواسطية، جمعَ جُمَلها و حررهها شيخ الاسلام ابن تيمية، رحمه الله، وقد اشتملت على جُمَلٍ من عقيدة أهل السنة و الجماعة…
فسبب تأليف هذه العقيدة مأخوذٌ من عنوانها، وهو أن أحد قضاة واسط (بالعراق)، وهو الشيخ القاضي رضيُّ الدين الواسطي قَدِم إلى شيخ الإسلام ابن تيمية في سنة 698ﻫ، فذكر له ما أصاب بلادَ العراق من هجمات التتار، وغلبة الجهل، وقلة العلم مع انتشار البدع … طلب هذا القاضي الواسطي من شيخ الإسلام أن يكتب له عقيدةً يعتقدها هو وأهل بيته وخواصه … فقال شيخ الإسلام: “إنَّ في اعتقاد الأئمة مُستكفًى”، لكن هذا القاضي الواسطي ألح على شيخ الإسلام رحمه الله، وأظن – والحالةُ تلك – أن شيخ الإسلام رأى أن الأمر متجه متعيِّن عليه، فقال رحمه الله: “فكتبتُ له أصول اعتقاد الفرقة الناجية في ورقات مِن بعد العصر إلى قبل المغرب”.
وهذا ملخصٌ لعيون مسألها ، وهو لا يغني عن الأصل…
و لقد أنبرى لشرح العقيدة الواسطية ثلةٌ من خيرة أهل العلم بين متوسع و مقتصد، و من أوسع شروحها شرح الشيخ بن عثيمين رحمه الله، ومن شروحها المختصرة المفيدة شرح الشيخ محمد خليل هراس رحمه الله.
هاني حلمي